كلمة اللقاء 1437/4/12 هـ



بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله سبحانه وتعالى : { وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } البقرة اية 155
قال صلى الله عليه وسلم ( إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) رواه موسى عن سليمان بن المغيرة
اصبر لكل مصيبة وتجلد     واعلم بأن المرء غير مخلد
فإذا ذكرت ابراهيم ومصابه     فاذكر مصابك بالنبي محمد
مختصر سيرة الوالد رحمه الله
هو الشيخ : ( إبراهيم بن عبدالمحسن بن إبراهيم العجيمي المكنى  أبي أحمد ) رحمه الله .
ولادته ـ ولد عام 1353 هـ في القصيم مدينة الرس .
نشأته ـ تربى في كنف أبوين صالحين ، فوالده ( الشيخ : محسن بن إبراهيم العجيمي المكنى أبي إبراهيم ) احدٌ الرجال المعروفين بالشجاعة والكرم والدين ، توفي رحمه الله عام  1397 هـ بالرياض
ووالدته سيد فاضله ذات دين وخلق كريم من عائلة ( العقيل ) توفيت رحمها الله عام 1411 هـ بالرياض .
بداياته ـ قضاها في خدمة والديه كما لزم والده في تجارته المتنوعة طوال تواجده في مدينة الرس .
مسيرته العلمية ـ تخرج من الابتدائية السعودية بالرس عام 1371 هـ و اختير لتميزه  ليبتعث خارج المملكة ليتحصل على دبلوم التربية الرياضية  من لبنان عام 1379 هـ
مسيرته العملية ـ صدرَ قرار تعيينه معلّماً في المدارس الحكومية عام 1372هـ ليلتحق بكوكبة من الأفاضل الذين تأسست على أيديهم ـ بعد توفيق الله ـ المدارس الحكومية بالرياض ( فهم الرعيل الأول للتعليم )  وتقلد عدة وظائف تعليمية  من معلم فمساعد ثم مدير وفي التعليم الحكومي والأهلي والنهاري والليلي وكان رحمه الله من المخضرمين فكان له بصمه في زمن التعليم القديم استمرت حتى عصر التطور بمختلف مجالات التعليم ،  تلقى العلم على يديه أجيال تلوَ أجيال على مدى قرابة ثلث قرن في تلك المدارس ، وكان منهم الأفاضل من القضاة والدعاة والوجهاء وحماة الوطن وغيرهم كثير  .
ـ وقد كان الوالد رحمه الله كثير الاهتمام والحرص على قراءة وتدبر و حفظ القرآن الكريم والسنه النبوية حيث اودع لديه مكتبه غنية بالمراجع والتفاسير والأحاديث والكتب القيمة النادرة ، كان شديد الدقة وتميّز في علوم الحساب  ومسائله ، وبقوة الحفظ فقد كان يحفظ ابيات من الشعر الشعبي والمواقع والتواريخ الهامة وله في خزانته عدة كتابات واقتباسات بخط يده رحمه الله .
ـ وقد اختاره جيرانه رحمه الله ( لحفظة للقرآن الكريم ) امام للمسجد الذي شارك في بنائه وقد ختم بهم عدة سنوات بصلاة التراويح لشهر رمضان المبارك .
ـ وكان يشتهر رحمه الله بإكرام الضيف واستقباله للزوار من الأقارب والجيران والأصدقاء والغرباء من داخل وخارج المملكة وعلى مدار اليوم ( فكان بابه لا يغلق ومجلسه لا يفرغ ).
ـ وكان حسن التعامل وقور ذا هيبه قوي عند الحاجه رحوم لبق في كلامه وفعله لا يخشى الا الله محبا لتفريج الكروبات كثير السؤال عن المحتاجين من الأيتام والمساكين والأرامل وكبار السن  ، وكان
 مشهود له من القريب والبعيد بسيرته الحسنه  .
لدية سبعه من الأولاد وابنتان وزوجه واحده ، توفاه الله تعالى ضحى الخميس الموافق 1437/3/20 هـ في مدينة الرياض عن عمر يناهز 84 عام وقد صلي علية بجامع الراجحي عصر ذلك اليوم ودفن
 في مقبرة النسيم ( اللهم ارحمه واغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى وأقرّ أعيننا بلقائه ومرافقته
في جنات عدن في زُمرة الأنبياء والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقا )   .


أعده ابنه أبو عبدالمحسن : خالد العجيمي 1437/4/8 هـ

المشاركات الشائعة